مصرى فرعونى ملك الفراعنة
![مصرى فرعونى](https://2img.net/u/1816/18/34/52/avatars/1-68.jpg)
عدد المساهمات : 187 تاريخ التسجيل : 24/12/2011 الموقع : i-fr3on.yoo7.com
![الطرق والمواصلات Empty](https://2img.net/i/empty.gif) | موضوع: الطرق والمواصلات الجمعة فبراير 24, 2012 9:40 pm | |
| الطرق والمواصلات كان النيل خير وسيلة للمواصلات في مصر القديمة ، والطريق الطويل الوحيد فيها فمن الشلال الأول إلى البحر ، كانت تجري فيه السفن الحربية القوية ، والصنادل الضخمة المستخدمة في نقل المسلات والأحجار والأحمال الثقيلة اللازمة للإدارة المدنية وللمعابد ، والصنادل التي تنقل الموظفين من مكان إلى أخر ، والقوارب الأقل من تلك والتي يستقلها المواطنون . وكانت الترع الرئيسية المتفرعة من النيل أشبة بالطرق المحلية ، تصل بين الموانئ الهامة الواقعة على النيل ، ومع ذلك لم يكن من الممكن أستخدام النهر وفروعه الطبيعية والصناعية في مثل النقل بعرض المملكة ، و كانت هناك جسور على الترع المتوسطة العرض ، ومن بين الجسور القليلة المعروفة ، ذلك الجسر الموصل بين جُزئي قلعة الأسرة التاسعة عشرة عند القنطرة عبر الخندق المحيط بالحصن . ولم يكن بالأمكان الخوض في المياه إلا إذا كانت ضحلة ، وبناء على هذا كان لابد من أستخدام المعديات في ذلك الوقت ، كما هي ضرورية الأن ، كما أن النبلاء الذين يملكون قوارب كانوا يساعدون من ليس له قارب . وبينما كانت المملكة كلها تستخدم تلك الطرق المائية ، كانت الطرق البرية كثيرة أيضاً ، كانت الطرق العظيمة عديدة كالقنوات العظمى ، والممرات الريفية وفيرة ، وفروع ترع الري ، فإذا ما حُفرت قناة أستُعملت ضفتاها طريقين بريين ، وهكذا الحال اليوم . ويوضح الرمز الهيروغليفي للطريق تصميم أحد تلك الممرات وأعواد البردي السامقة النامية على ضفتي القناه ، اللتين كان أرتفاعهما أكثر من عرضهما ، وكان القرويون يذهبون إلى الحقول سيراً على الأقدام ، بعد ذلك أستعمل النبلاء تلك الطرق بعرباتهم ، وفي بعض الأحيان كان الأمر يقتضي القيام برحلة طويلة كما هو الحال مع ساكن الواحات ، الذي كان يُحمل حماره بالأمتعة والبضائع ، وينتقل به من وادي النطرون إلى أهناسيا المدينة ، فيؤلمه ضيق الطرق الفرعونية . تفرعت الطرق الصحراوية عند حدود وادي النيل ، من شبكة القنوات والطرق في مصر نفسها ، كان بعض هذه الطرق مجرد صخور لا يستخدمها سوى الصيادين والشرطة وأحياناً البدو ، وهناك طرق أخرى من أزمنة سابقة ، كانت ضرورية لاقتصاد المملكة . وتقع بعض الطرق القديمة بطول الأودية الجافة الواسعة ، التي أختيرت منذ الأزمنة الغابرة لما بها من أبار كثيرة ، تلك كانت الطرق التي سارت فيها جيوش فرعون إلى المناجم الواقعة في الجبال الشرقية ، أو إلى شواطئ البحر الأحمر . وقد عُثر على طول تلك الطرق على نقوش مكتوبة على الحوائط والألواح ، تخليداً لذكرى البعثات التي سارت فيها منذ عصر ملوك الثينيين ، إلى عصر أباطرة الرومان .
وهناك خمسة طرق متفاوتة الأهمية لنقل الذهب من المناجم ، والبهارات من بونت ، والمنتجات التي يبيعها البدو في إدفو و قفط ، وكانت هذه المدينة الأخيرة نهاية خط التجارة الأتية من بلاد الشرق ، وصار إلهُها "مين" حامي الجبال . وعلى الضفة الأخرى للنيل أمتدت الطرق في أبيدوس وديوسبوليس بارفا إلى الواحة الخارجة ، كما أمتد طريق من قرب أوكسرنخوس إلى الواحة البحرية وعبر هذا الطريق وصلت عبادة ست ، سيد منطقة أوكسرنخوس إلى الواحات العظمى ، أمتد ذلك الطريق إلى بلاد النوبة ، وكذلك كان "درب الأربعين" ، الذي أستُعمل إبان العصور الوسطى لنقل الرقيق والبضائع من دارفور إلى مصر . وإلى الشمال الغربي يترك الطريق المتجه إلى شاطئ البحر المتوسط زاوية الدلتا ويتجه إلى الصحراء الليبية ، وكان في الشمال الشرقي طريق مماثل يتجه نحو فلسطين ، وبنى ملوك الدولة الحديثة الحصون على طول هذه الطرق العظمى ، وكان هناك طريق هام أخر يخرج من مصر السفلى ، ويتفرع إلى فرعين في عصور لاحقة ، بجانب قناه الماء المالح ، فكان يمتد بمحاذاة وادي الطوميلات ، ويستدير شطر خليج السويس نقطة النزول إلى سيناء . ويقع بيت سوبد سيد الشرق ، عند بداية الطريق وبيت حتحور سيدة الفيروز عند نهايته ، وهكذا حمى هذان الإلهان طريق العبور . نجح تنظيم الطرق المصرية في عهد الحكومات الوطنية ، ولما جاء الرومان ، بناة الطرق العظام منذ العصور القديمة ، ولم يحتاجوا إلى أكثر من رفع أرض الوادي على جوانب الطرق ، وإصلاح أبار المياه على طول طرق الصحراء القديمة . | |
|